انا مصر



ذكر مصر في القرآن


قال تعالى: (وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتاً)

وقال تعالى: (وقال نسوة في المدينة آمرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حباً).

وقال تعالى: (ودخل المدينة على حين غفلةٍ من أهلها).

وقال تعالى: (فأصبح في المدينة خائفاً يترقب).

وقال تعالى: (وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى)، أخرج ابن أبي حاتم في تفسيره عن السدي أن المدينة في هذه الآية منف، وكان فرعون بها.

وقال تعالى: (وجعلنا آبن مريم وأمه آية وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرارٍ ومعينٍ). أخرج ابن أبي حاتم، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في الآية، قال: هي مصر، قال: وليس الربا إلا بمصر، والماء حين يرسل، تكون الربا عليها القرى، ولولا الربا لغرقت القرى. وأخرج ابن المنذر في تفسيره، عن وهب بن منبه، في قوله: (إلى ربوةٍ ذات قرار ومعين)،

قال: مصر. وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق، من طريق جوبير، عن الضحاك، عن ابن عباس، أن عيسى كان يرى العجائب في صباه إلهاماً من الله، ففشا ذلك في اليهود، وترعرع عيسى، فهمت بن بنو إسرائيل، فخافت أمه عليه، فأوحى الله إليها أن تنطلق به إلى أرض مصر؛

فذلك قوله تعالى (وآيناهما إلى ربوةٍ)؛ قال: يعني مصر. وأخرج ابن عساكر، عن زيد بن أسلم في قوله: (وآويناهما إلى ربوةٍ ذات قرار معين)، قال: هي الإسكندرية.

وقال تعلى حكايةً عن يوسف عليه الصلاة والسلام: (قال اجعلني على خزائن الأرض)، أخرج ابن جرير، عن ابن زيد في الآية، قال: كان لفرعون خزائن كثيرة بأرض مصر، فأسلمها سلطانه إليه.
وقال تعالى: (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض)، أخرج ابن جرير،
عن السدى في الآية قال: استعمله الملك على مصر، وكان صاحب أمرها.

وقال تعالى في أول السورة: (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث).

وقال تعالى: (فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي)، قال ابن جرير: أي لن أفارق الأرض التي أنا بها - وهي مصر - حتى يأذن لي أبي بالخروج منها.

وقال تعالى: (إن فرعون علا في الأرض).

وقال تعالى: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لفهم في الأرض).

وقال تعالى: (إن تريد إلا أن تكون جباراً في الأرض).

وقال تعالى: (لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض).

وقال تعالى: (أو أن يظهر في الأرض الفساد).

وقال تعالى: (أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض . . .)، إلى قوله: (إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده . . .)، إلى قوله: (قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض).

المراد بالأرض في هذه الآيات كلها مصر.

وعن ابن عباس - وقد ذكر مصر -، فقال: سميت مصر بالأرض كلها في عشرة مواضع من القرآن.

قلت: بل في أثنى عشر موضعاً أو أكثر.
وقال تعالى: (وأورثنا القوم الذين كانوا مستضعفين مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها)؛ قال الليث بن سعد: هي مصر؛ بارك فيها بالنيل. حكاه أبو حيان في تفسيره.

وقال القرطبي في هذه الآية: الظاهر أنهم ورثوا أرض القبط. وقيل: هي أرض الشام ومصر؛ قاله ابن إسحاق وقتادة وغيرهما.

وقال تعالى في سورتي الأعراف والشعراء: (يريد أن يخرجكم من أرضكم).

وقال تعالى: (إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها).

وقال تعالى: (فأخرجناهم من جناتٍ وعيون وكنوز ومقام كريمٍ).

وقال تعالى تعالى: (كم تركوا من جناتٍ وعيون، وزروع ومقام كريم)؛ قال الكندي: لا يعلم بلد في أقطار الأرض أثنى الله عليه في القرآن بمثل هذا الثناء، ولا وصفه بمثل هذا الوصف، ولا شهد له بالكرم غير مصر.

وقال تعالى: (ولقد بوأنا إسرائيل مبوأ صدقٍ)، أورده ابن زولاق. وقال القرطبي في تفسيره: أي منزل صدق محمود مختار - يعني مصر. وقال الضحاك: هي مصر والشام.

وقال تعالى: (كمثل جنة بربوة)، أورده ابن زولاق وقال: الربا لا تكون إلا بمصر.

وقال تعالى: (ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم)، أورده ابن زولاق أيضاً، وحكاه أبو حيان في تفسيره قولاً إنها مصر، وضعفه.

قال تعالى: (أو لم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز). قال قوم: هي مصر، وقواه ابن كثير في تفسيره.

وقال تعالى: (وقدر فيها أقواتها)، قال عكرمة: منها القراطيس التي بمصر.

وقال تعالى: (إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد). قال محمد ابن كعب القرظي: هي الإسكندرية:
لطيفة
قال الكندي: قال لله تعالى حكايةً عن يوسف عليه الصلاة والسلام: (وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو)، فجعل الشام بدواً؛ وسمى مصر مصراً ومدينةً.

فائدة
اشتهر على ألسنة كثير من الناس في قوله تعالى: (سأوريكم دار الفاسقين)، إنها مصر؛ وقد نص ابن الصلاح وغيره على أن ذلك غلط نشأ من تصحيف؛ وإنما الوارد عن مجاهد وغيره من مفسري السلف: (سأوريكم دار الفاسقين)، قال: مصيرهم؛ فصحف بمصر.


 


وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نَّصْبِرَ عَلَىَ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّآئِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُواْ مِصْراً فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ61البقرة)



وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ (يوسف 21).







فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ (يوسف 99 )







وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (يونس 87







وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ ( الزخرف 51







و مما ما جاء ايضا بشكل غير مباشر فى قوله تعالى


قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ( يوسف55 )










وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ (القصص20

أما ما روى عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فى ذكر مصر

قوله صلى الله عليه و سلم (ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإن لكم منهم ذمه و رحما ) رواه مسلم





ونلاحظ ان الرسول "صلى الله عليه وسلم" لم يقل "ستفتحون" وذلك لان المصريين مؤمنون منذ الازل والى الابد..فمصر عاصية على الغزاة واحتلاهم لها يجعلهم كالبيض فى المقلاة يحترقون حتى أو يهربون والله الحافظ لنا


والرحم هنا هى هاجر المصرية التى تزوجها ابراهيم عليه السلام وانجبت له اسماعيل عليه السلام وهو"اسماعيل"ابو العرب لانه اول من نطق لسانه بالعربية..



كما ان المصريين ليس عربا فحسب بل هم اخوال العرب فعلى كل عربى حين يقابل مصريا ان يطئطء راسه ويقول له"كيفك يا خال" .




و قوله صلى الله عليه و سلم (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا بها جندا كثيفا فذلك الجند خير اجناد الأرض ، قال أبو بكر لم يا رسول الله؟ قال لأنهم و أزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة ).
















أما عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد كتب إلى عمرو بن العاص قائلا : أما بعد فإنى قد فكرت فى بلدك و هى أرض واسعه عريضه رفيعه ، قد أعطى الله أهلها عددا و جلدا و قوة فى البر و البحر ، قد عالجتها الفراعنه و عملوا فيها عملا محكما ، مع شدة عتوهم فعجبت من ذلك ، وأحب أن تكتب لى بصفة ارضك كانى انظر إليها ، و السلام .فكتب إليه عمرو بن العاص قد فهمت كلامك و ما فكرت فيه من صفه مصر ، مع أن كتابى سيكشف عنك عمى الخبر ، و يرمى على بابك منها بنافذ النظر ، وإن مصر تربه سوداء و شجرة خضراء ،بين جبل أغبر و رمل أعفر ، قد أكتنفها معدن رفقها (أى عملها ) و محط رزقها ، ما بين أسوان إلى منشأ البحر ، فسح النهر(تدفقه) مسيرة الراكب شهرا ، كأن ما بين جبلها و رملها بطن أقب (دقيق الخصر)و ظهر أجب ، يخط فيه مبارك الغدوات ،ميمون البركات يسيل بالذهب ، و يجرى على الزياده و النقصان كمجارى الشمس و القمر ، له أيام تسيل له عيون الأرض و ينابيعها مأمورة إليه بذلك حتى إذا ربا و طما و اصلخم لججه (أى اشتد) و اغلولب عبابه كانت القرى بما أحاط بها كالربا ، لا يتوصل من بعضها إلى بعض إلا فى السفائن و المراكب ، و لا يلبث غلا قليلا حتى يلم كأول ما بدا من جريه و أول ما طما فى درته حتى تستبين فنونها و متونها .
ثم انتشرت فيه أمه محقورة ( يقصد أهل البلاد الذين استذلهم الرومان ) ، قد رزقوا على ارضهم جلدا و قوة ،لغيرهم ما يسعون من كدهم (أى للرومان ) بلا حد ينال ذلك منهم ، فيسقون سها الأرض و خرابها و رواسيها ،ثم ألقوا فيها من صنوف الحب ما يرجون التمام من الرب ، فلم يلبث إلا قليلا حتى أشرق ثم أسبل فتراه بمعصفر و مزعفر يسقيه من تحته الثرى و من فوقه الندى ،و سحاب منهم بالأرائك مستدر ، ثم فى هذا الزمان من زمنها يغنى ذبابها ( أى محصولها ) و يدر حلابها ( اللبن ) و يبدأ فى صرامها ( جنى الثمر ) ، فبينما هى مدرة سوداء إذا هى لجة بيضاء ، ثم غوطة خضراء ثم ديباجة رقشاء ، ثم فضه بيضاء فتبارك الله الفعال لما يشاء ، و إن خير ما اعتمدت عليه فى ذلك يا أمير المؤمنين ، الشكر لله عز و جل على ما أنعم به عليك منها ، فادام الله لك النعمة و الكرامة فى جميع أمورك كلها و السلام .

و قد ذكر الكثيرون من المسلمين الأوائل و غبرهم من فضائل و صفات مصر و أهلها الكثير و الكثير ، و ما يناله حاكمها من البركه و الرزق و الخير .



يا أرض مصر فيك من الخبايا و الكنوز ، و لك البر و الثروة ، سال نهرك عسلا ، كثر الله زرعك ، و در ضرعك ، و زكى نباتك ، و عظمت بركتك و خصبت ،
و فى التوراة ( مصر خزائن الأرض كلها ، فمن أرادها بسوء قصمه الله ).





ذكر من ولد بمصر من الأنبياء و من كان بها منهم عليهم السلام

كان بمصر إبراهيم الخليل ، و إسماعيل ،و إدريس ، و يعقوب ، و يوسف ، و اثنا عشر سبطا . وولد بها موسى ، وهارون ، و يوشع بن نون ،و دانيال ، و أرميا و لقمان
و كان بها من الصديقيين و الصديقات مؤمن آل فرعون الذى ذكر فى القرآن فى مواضع كثيره و قال على بن أبى طالب اسمه حزقيل ، و كان بها الخضر ،
وآسيه امرأة فرعون و أم إسحاق و مريم ابنه عمران ، و ماشطه بنت فرعون .

من مصر تزوج إبراهيم الخليل هاجر أم اسماعيل و تزوج يوسف من زليخا ، و منها أهدى المقوقس الرسول عليه الصلاه و السلام ماريا القبطيه فتزوجها و أنجبت له إبراهيم .
و يذكر أنه لما أجتمع الحسين بن على مع معاويه قال له الحسين : إن اهل حفن بصعيد مصر و هى قريه ماريه ام إبراهيم فاسقط عنها الخراج إكراما لرسول الله ، فأسقطه .



وللعلم قد اصاب الجفاب دول حوض النيل الستة بأسرها عدا مصر والتى تعتبر نهاية النهر وليست منبعه وذلك بفضل الله وبركات دعاء انبياءه وعباده المخلصين لمصر."



أما دعاء نوح عليه السلام لها فقال عبدالله بن عباس " دعا نوح عليه السلام لابنه بيصر بن حام أبو مصر فقال اللهم إنه قد أجاب دعوتى فبارك فيه و فى ذريته و أسكنه الأرض الطيبه المباركه التى هى أم البلاد و غوث العباد "




وشهد بذلك ايضا قادة كبار العالم العسكريين
بقوة المصريين الحربية وبراعتهم وبسالتهم وصدق عزيمتهم منذ القدم والى الابد



ذكر دعاء الأنبياء عليهم السلام لمصر

قال عبدالله بن عمرو: لما خلق الله آدم مثل له الدنيا شرقها و غربها و سهلها و جبلها و أنهارها و بحارها و بنائها و خرابها و من يسكنها من الأمم و من يملكها من الملوك ،فلما رأى مصر رآها أرض سهلة ذات نهر جار مادته من الجنه تنحدر فيه البركه و تمزجه الرحمه ، و رأى جبلا من جبالها مكسوا نورا لا يخلو من نظر الرب إليه بالرحمه و فى سفحه أشجار مثمرة فروعها فى الجنه تسقى بماء الرحمه ، فدعا فى ان يدم فى النيل بالبركة ، و دعا فى أرض مصر بالرحمه و البر و التقوى ، و بارك على نيلها و جبلها سبع مرات .





و قال : يأيها الجبل المرحوم ، سفحك جنه و تربتك مسك ، يدفن فيها غراس الجنه ،ارض حافظه مطيعه رحيمه ، لا خلتك يا مصر بركة ، و لازال بك حفظ ، ولا زال منك ملك و عز . ( أورده السيوطى جزء 1 ص 20 نقلا عن بن زولاق )



وخزائن الارض هنا وزارة مالية مصر والتى تعد خزائن الارض كما ذكر ربنا فقيمة مصر فى ذلك الوقت تعادل الكوكب الارضى بأسره
وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ ( القصص6)


و الأرض فى الآية هى مصر و قد ذكرت فى عشر مواضع باسم الأرض فى القرآن كما ذكر عبدالله بن عباس .


...

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر مشاهدة

التسميات

أرشيف المدونة الإلكترونية

الحقوق محفوظة © 2010 الجمال للمرأة العربية